الاثنين، 27 ديسمبر 2010

مؤلم ذلك الكلام ,,خاطرة من القلب

http://www.awda-dawa.com/photos/image/ihsas-moalem.jpg


 


 


خلق الله تعالى الجن والانس لعبادته وتوحيده
وخلق الحيوانات والنباتات وغيرها من المخلوقات
وكلها تسبح الله عز وجل وتحمده
فالله سبحانة وتعالى خلقنا وامرنا بتوحيده في العبادة
وقال في محكم كتابه (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون
ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون) صدق الله العظيم
وعبادتنا تكون بطاعة الله ورسوله وإجتناب نواهيه
علينا نحن البشر ان ننتبة لما نقول وان لا ندعي على الله عز وجل
لانه هنالك ناس هم ليسوا بناس وبشر بل شياطين وذلك
لما يتلفظوا وينطقوا به من أفواههم على الله جل جلاله ونبيه صلى الله عليه وسلم.
كنت جالس اشاهد التلفاز ورأيت وسمعت كلام يلفظ ويقال على الله ربي العظيم جل شانه وعلى الرسول صلى الله عليه و سلم
وهذا الكلام لا يقوله العاقل ولا المسلم بل حتى المجنون لن يتكلم بهذه الطريقه
وهذا الكلام كلام شخص كافرو فاسق ويا ويله من عذاب الله في الدنيا والاخرة
نسئل الله السلامة

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

عن أمي و العمرة

بسم الله الرحمن الرحيم

رحلتي امي العزيزة عنا
تقصدين بيت الله الحرام
تدعين راجيتا تقولي :هل لنا
سفرا يريح القلب من اعماقه

كانت امي تدعوا الله ليلا ونهارا وترجوه بأن يوفقها للذهاب إلى زيارة بيته الكريم والحمد لله ذهبت امي إلى العمرة منذ يومين ورحلت ى عنا ونحن ندعوا لها الله بأن يعيدها إلينا سالمة غانمة، ولكن البيت لا يسوى من دونها شي فهي التي كانت تراعينا وتسأل عنا في كل شي حتى تسالني :هل اكلت ، اين ذهبت ... وانا افتقدها في هذه الايام واشتاق إليها كثيرا. ولكنني لست حزينا على فراقها كثيرا بل فرحا لا نها ذهبت لتحقق ما كانت تريده من فترة طويلة ولانها راحلة لعبادة الله تعالى وطاعته ،اسئل الله ان يتقبل عمرتها ويسلمها من كل شر ويعيدها لنا بسلام وامان .
امين


ادعوا لها بالسلامة

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

القران نور وهدى

هذا القران يوحدنا
لطريق الخير يوجهنا
الله تعالى انزله
ورسول الله معلمنا
http://www.masrawy.com/Ketabat/Images//14-9-2010-21-38-55114.jpg
إن الله سبحانة وتعالى بعث رسلا وانبياءا ليرشدوا الناس إلى الطريق الصحيح ويخرجونهم من الظلمات إلى النور وليوحدوا الله عز وجل في الوهيته و عبادته ،واخر نبي بعثه الله لعبيده هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت و لا زالت معجزته العظيمة هي القران الكريم الذي يهدي الناس إلى الحق فمنهم من صدق ومنهم من لم يصدق وظل يعارض ولكن الله سبحانه وتعالى نصرعباده الصالحين وحفظ كتابه من ايدي الكفار والمشركين . وظل عليه الصلاة و السلام يدعوهم حتى فاضت روحه الطاهره الى باريها ،وفي هذه الاوقات التي نحن نعيشها بدأت الفتن تكثر حتى ان بعض الناس هداهم الله اهملوا القران الكريم الذي هو كلام الله وهدايته المحفوظ الى يوم الدين (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )، ف لابد من العودة الى القران وقرائته و تدبره لنيل الرضى والرحمة و التوفيق فهيا يا اخواني و يا اخواتي الى حفظ كتاب الله تعالى و العمل به

نسئل الله ان يعيننا على حفظ كتابه وييسر لنا امورنا في الخير اللهم امين .

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

الرفق بالحيوان ..مشهد متكرر

http://photo.bdr130.net/files/file/photo/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%82%D8%B7%D8%B7.jpg


 


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين

منذ ايام قلائل وانا مار في الطريق رايت بعض الاولاد يقذفون القطط بالحصى ويطاردونهن وهذه الحادثة ليست الاولى التي اراها بل رايت مثل هذا كثير ومن بعض كبار السن والشباب أيضا ،و ما يشغل بالي هو انهم:
لماذا يفعلون هذا بهذه المخلوقات التي خلقها الله تعالى لتعيش بيننا ولها فوائدها او وظائفها ؟؟

وعندما تسألهم لماذا تفعلون هكذا يقولون:

انها تؤذينا وتزعجنا وفي الواقع ليست كل الحيوانات مؤذيه كالقطط مثلا فهي لاتؤذي الا في احيان قليلة حينما تسرق الطعام وتكون جائعة و لا تجد ما تاكله ، ونحن بدل ان نطعمها نقوم بتعذيبها و ضربها ،والرسول عليه الصلاة والسلام كان رحيم بالمخلوقات ورفيق بها وامرنا بالرفق بها ايضا ومن الطريف ان السبب في تسمية الصاحبي الجليل عبد الرحمن بن صخر بابي هريرة رضي الله عنه هو انه عندما راه الرسول صلى الله عليه وسلم يحمل هرة- أي قطة صغيره- في كمه فسماه ابو هريرة ..واخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال(دخلت امراة النار في هرة حبستها حتى ماتت ,فلا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض ) فعلينا اذا ان ننتبه لما نفعله مع هذه المخلوقات وان نرفق بها حتى ننال رضى الله ورحمته علينا .

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

شهادة تقدير

الحمد لله حصلت على شهادة تقدير من المدرسة نظرا لاجتهادي في مادة الدراسات الاجتماعية


احببت ان اشارككم هذه الصورة ..وارجو منكم الدعاء بالتوفيق في مسيرتي التعليمية ..





الجمعة، 10 ديسمبر 2010

وداعا يا عامنا الماضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين

قبل ايام قلائل ودعنا عام من عمرنا ودخلنا في عام اخر ليحتسب لنا من ما بقي لنا من عمر على هذه الارض ومنا من استغل وقته في رضى الله وطاعته ومنا من قضاه في معصيته لله ولكن نحن ما زالت لنا الفرصة لطاعة الله واجتناب نواهيه ما دمنا احياءا ،والبعض منا رحلوا عن وجه الحياه وذهبوا إلى الله تعالى ليلاقوا ما جنوه .
وفي العام الماضي توفت جدتي و من الجيران واثنان من الاصدقاء وغيرهم من الذين اخذ الله امانته منهم ولم يتبقى لهم من هذه الحياةسوى االسيرة الصالحه ودعاء الاقارب لهم بالرحمة والمغفره فلننظر ولنعتبر من ما نرى في هذه الدنيا من حوادث واحداث ونتوب إلى الله تعالى
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واغفر لنا ولهم اللهم امين.

الأحد، 5 ديسمبر 2010

الا صلاتي ..رسالة

بسم الله الرحم االرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين
http://www.hawahome.com/vb/files/upload_files/275/salaah3.jpg
منذ فترة من الزمن كانت الجموع تذهب لاداءة الصلاة بكثره و في وقتها والقليل منهم من يتأخر عن وقت الصلاة ولكن ماذا نلاحظ اليوم للاسف؟!!
نلاحظ ان عدد المصلين بدأ يقل وانا الاحظ ايضا في منطقتي ان البعض لا ياتي للصلاة إلا قليل فيبقى للمسجد عدد لا يزيد عن عشرة افراد من المصلين وهذه كارثه تحدث لناونحن لا نحس بها لان الله عز وجل امرنا ان نقوم بادء الصلاة المفروضة علينا وقال في محكم كتابه (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )صدق الله العظيم . ونحن نخالف هذه الايه فوجب علينا ان نراجع انفسنا ونعود الى الله وننتبه لما نفعل من خطا ونصححه ونقوم باداء الصلاة وفي وقتها لكي ننال رضى الله ومحبته لا ان نهملها او ننشغل عنها بامور الدنيا و اللهو كما هو حاصل عند البعض للاسف .

وفقني الله لما فيه الخير والصلاح وان اعمل صالح يرضاه . اسئل الله ان يهديني ويهدي جميع المسلمين .

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

ظاهرة الجروبات الناشئة و ضررها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحابته اجمعين
http://www.eoman.almdares.net/up/126170/1256494154.gif
بدأت تنتشر في بلادنا وفي هذه االفترة مسئلة (الجروبات groups) وبدأ بعض
الافراد من المراهقين و العاطلين بتكوين مجموعات من الشباب ويسمون انفسهم ب
جروب كذا وكذا .وإذا قام أي احد بعمل خلاف معهم فانهم احيانا يشنو عليه
حرب فيضربوه وإذا كانت له سيارة يسرقونها او يكسرونهاو إذا كانت له مزرعة
يحرقونها هكذا يدعون في تخويف الاخرين اذا دخل في عراك او أي شي مع احد من
افرادهم . فلماذا نحن نفعل هكذا ونقلد الغرب في افعالهم السيئه التي لا
ترد منها منفعة إلا اضرار فوق اضرار متراكمه فهل هذه الافعال حسنه فلنسئل
انفسنا ونخاطبها قليلا إن كنا نفعل خطا ام صوابا . قال تعالى ( انما
المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون
)الحجرات اية
رقم 10 ، فتدل هذه الايه الكريمه على ان كل المسلمين اخوه وليس فيهم ما
يمثل مجموعات واحزاب بل كلهم اخوة متحابون .قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى
منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
) رواه مسلم ،وهذا ايضا دليل
اخر على ضرورة و طبيعة محبة المسلمين لبعضهم البعض .ولكن إذا لم نراعي
اخوتنا مع بعضنا البعض لن نتوفق في شي ولن ننجز أي شي بل سوف نضل تائهين
هكذا لانعرف ما نفعل وما ينبغي لنا وعلينا.

( اللهم اجمع قلوبنا وقلوب المسلمين ووفقنا لما تحبه وترضاه )
امين
 

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

شيء عن أخي ...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته اجمعين .


http://soad.jeeran.com/ANA_O_AKHY270.jpg



من بعد ما كان يجلس عندنا في بيت واحد وفي مكان واحد ونشرب ونأكل من صحن واحد و مع بعضنا البعض ونخرج معا و ننام في مكان واحد نحن الاخوة ها هو اليوم يخرج عنا ويرحل ويسكن بعيدا عنا ولا يأتي إلا في الاجازه للزيارة فقط كانه غريب وعندما يأتي لا يحدثنا إلا قليلا ولا يتواصل معنا وكل هذا بسبب اجهله   حاولت معه  ولكن احس انه  يتهمني  و يبتعد عني ويهرب ولا يريدني ق يبا منه واراه  حائرا في باله ويتردد  ولايأخذ بنصح أحد منا و مع هذا احس انه  يورط نفسه في افعال وامور لاادري ماذا اصابه وجعله يفعل هذا  .
أسئل الله ان يهديه ويصلح باله و يرده على ماكان عليه من قبل واحسن


امين

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

هكذا و هكذا

هكذا نحن نعيش والايام تمر علينا
هكذا نحن نبقى والسنين تأتي إلينا
هكذا هكذا
ولكن كيف نستغل هذه الاوقات التي تنقضي من عمرنا ونحن لا نعلم متى وقت رحيلنا عن هذه الدنيا التي نلعب فيها ولانحسب لما نفعله من افعال وامور ومناكر. لماذا لا نفعل الخيرات و الحسنات ونترك المناكر ونبتعد عن السيئات
لماذا هذه حالتنا نحن
الا يجب ان ننصلح .. فهذه الدنيا زائله وليست باقيه من إستغلها في فعل الامور الصحبحه وحافظ عليها وابتعد عن فعل المنكرات فاز، ومن لم يستغلها إلا في فعل منكراته وافعاله السيئه خسرها وضاعت من يده .فلا تفرط بهذه الفرصة العظيمه التي وهبها الله تعالى لك لتعود إلى رحمه الله وتستغفره وتتوب إليه فإن الله غفار الذنوب فالفرصة مازالت مستمره مادمت باقيا في هذه الحياه ولكن إذا لم تستغل هذه الفرصه وتسارع إلى التوبه إلى الله واتى وقت رحيلك فإن هنالك لن ينفعك شي إلى العمل الصالح الذي كنت قد فعلته في دنياك .قال تعالى (يوم لاينفع مالا ولابنون إلا من اتى الله بقلب سليم )صدق الله العظيم

__________________


الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

أتى العيد ..وبكاء في العيد!!

بسم الله الرحمن الرحيم
اتى العيد والكل فينا سعيد
اتى العيد والكل في بهجة وسرور
اتى العيد وهوفي كل سنة يعيد
اتى العيد وهو من رب العبيد

في كل سنة يطل علينا عيدين عيد الفطر وعيد الاضحى وها نحن الان نعيش في هذا العيد وهو عيد الاضحى والذي فيه يضحي الناس لخالقهم قال تعالى (فصلي لربك وانحر)صدق الله العظيم والذي يقف فيه الناس حجاجا ليرضوا ربهم في الحج وهوعيدنا الذي وهبه الله لنا . وفيه تعم  الفرحة والبهجة والسرور ويلتقى الاحباب وتتواصل الارحام ويتسامح االمتخاصمون وتعم رحمة الله في هذه الايام ويرتفع التكبير والله يضاعف الحسنات. عسى الله ان يعيده علينا وعلى المسلمين اعواما عديده










وفي  هذه الايام حيث  العيد الاكبر اصبح بيتنا كانه مكان فيه عزاء من كثرة البكاء على المرحومه جدتي فكلما اتى احدا ليسلم علينا في العيد تجيء الذكريات على بالهم ويبدأوا بالبكاء والحزن الشديد عليها وتذكرها عندما كانت تجلس بانتظارهم  للسلام عليها في العيد  ، و هذه هيه مشيئة الله والكل يرضى بها ونسئل الله ان يرحمها ويغفر لها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنه وان يرزقها اهلا خيرا من اهلها وان يجعلها من اهل الجنه .امين (لاتنسو الدعاء لها)

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

نسمات الحج لغير الحجاج




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


استوقفني الحديث الصحيح المروي عن النبي أنه قال: «بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمس: شَهَادة أنْ لا إلـه إلا الله وأَنْ محمدًا رَسُول الله، وإقام الصلاةِ وإيتاءُ الزَكـَاةِ، وحَجُ البيْتِ، وصَوْمُ رَمَضَــان»[ رواه مسلم]. ولفت نظري أن يكون الحج أحد هذه الأسس الخمس التي يُبنى عليها الإسلام!!

الحج ليس للحجاج فقط وهو عبادة لا يكلف بها المسلم أو المسلمة إلا مرة واحدة في العمر، وهي لمن استطاع.. أي أن هناك ملايين من المسلمين على مر العصور لا يتمكنون من أداء هذه الفريضة لعدم الاستطاعة.. حتى من يستطيع أن يؤدي هذه الفريضة، فأغلبهم يؤديها مرة واحدة؛ أي أن هذه الفريضة لا تأخذ من وقت المسلم ومن حياته -إذا أدّاها- إلا وقتًا قليلاً جدًّا لا يتجاوز الأسبوعين في أحسن الأحوال.


فلماذا يختار الله هذه العبادة العارضة ليجعلها أساسًا من أسس هذا الدين؟!

رأيت أن الحج لا بد أن يكون له تأثيره على حياة الإنسان بكاملها في الأرض، وأن هناك فوائد تتحقق من أداء هذه الفريضة في حياة الإنسان الذي أدّاها كلها.

وكذلك فقد شرع الله لمن لم يشهد الحج بعض الأمور التي تجعلنا نحيا في نفس جو الحجاج، ونتنسم معهم نسمات الحج، ليس ذلك عن طريق سماعهم أو متابعتهم إعلاميًّا، وإنما بالفعل أيضًا..
ولتتأمل معي حديث رسول الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر (أي عشر ذي الحجة). قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء»[ رواه الترمذي في صحيحه وأصله في البخاري].
هذه الأيام العشر من ذي الحجة هي الفرصة لكل المؤمنين في الأرض.. مما يعني أننا يجب أن نستغل هذه الأيام العشر خير استغلال حتى نكون كمن حج تمـامًا.


ولعلي أعرض عليك بعض الأعمال التي يمكن تحصيل الأجر بها إن شاء الله رب العالمين:


1- الصيام:

يجب أن يحرص كل مسلم على صيام التسع أيام الأول من ذي الحجة، وبخاصة يوم "عرفة"؛ لأن صيامه يكفر ذنوب سنتين كاملتين:«سنة ماضية وسنة مستقبلة»، كما روى مسلم عن أبي قتادة .

ويجب أن نعلم أن الله يغفر ذنوب الحجاج جميعًا، ويعتق رقاب الكثيرين من خلقه في ذلك اليوم المبارك "يوم عرفة".. روى مسلم عن السيدة عائشة أن النبي قال:«ما من يوم أكثر من أن يعتق فيـه عبدًا من النار من يوم عرفة».
فالحاج سيكّفر الله له ذنوبه في عرفة، وغير الحجاج الصائمين في يوم "عرفة" سيغفر الله تعالى لهم ذنوبهم وهم في بلادهم على بُعد أميال من مكة!! أيُّ نعمةٍ، وأي فضل أعظم من ذلك؟!


2- صلاة الجمـاعة:

فالحفاظ على صلاة الجماعة بالنسبة للرجال، والصلاة على أول وقتها بالنسبة للنساء يجب أن يكون حال المسلم طوال العام، ولكن للشيطان أوقات يتغلب فيها على ابن آدم فيحرمه من الأجر والثواب العظيم، ومن فضل الله تعالى ورحمته أن جعل للمؤمنين مواسم يشتاق فيها المرء للعبادة، مثل "شهر رمضان"، "والعشر الأوائل من ذي الحجة".. وهي فرص ثمينة ليست لتحصيل الثواب فحسب، وإنما للتدرب والتعود على هذه الفضائل طوال العام وطول العمر.

وصلاة الفجر من أهم الصلوات التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها في كل أيامه، وفي هذه الأيام المباركة على الخصوص، ورسول الله يقول عن صلاة الجماعة بصفة عامة:«من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلاً في الجنة كلما غدا أو راح»[ رواه البخاري ومسلم].

مـاذا نريد أكثر من ذلك؟!

إنها فرصة ذهبية، ألسنا نحسد الحجاج على وعد الله لهم بالجنة، في حديث رسول الله : «الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة»[ حسنّّه الألباني في صحيح الجامع]. وها نحن تتوفر لنا فرصة رائعة ونحن في بلادنا.. فلا يتعلل المرء بأنه لا يستطيع الحج في حين أنه في كل مرة يذهب فيها للمسجد أو يرجع منه، يُعِدُّ الله سبحانه له بيتًا في الجنة.


3- الإكثار من صلاة النوافل:

للحجاج بالطبع فرصة عظيمة في تحصيل الأجر من الصلاة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي؛ لكن الله لم يحرم مَن لم يحج من فرصة زيادة الحسنات عن طريق صلاة النافلة.. وأنت في بلدك وفي بيتك.. ذلك إذا استشعرت أنك كالحاج تمامًا في هذه الأيام العشر، فالحاج في مكة لا يضيع وقته؛ لأن كل صلاة يصليها بمائة ألف صلاة. وكذلك أنت يجب ألاّ تضيع وقتك في هذه الأيام، وستجد أبوابًا للحسنات لا يمكنك حصرها:

أ- قيام الليل:

وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، وقيام الليل في هذه الأيام له وضع خاص وأجر خاص.. وكثير من المفسرين يقولون في تفسير القسم في قول الله :{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[الفجر: 1، 2]: أن المقصود بها الليالي العشر الأول من ذي الحجة.. قُمْ صَلِّ قدر ما استطعت، واسأل الله من فضله ما أردت؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» [ رواه البخاري ومسلم].
ماذا يريد العبد أكثر من ذلك؟!!
الله يتودد إلى عِباده ويطلب منهم أن يسألوه حاجاتهم.. كل حاجاتهم، ويَعِدُهم بالإجابة سبحانه!!

ألسنا نحسد الحجاج على أن الله يكفّر عنهم كل سيئاتهم؟ ها هي الفرصة أمامنا، فقط قمِ الليل واستغفرِ الله، وسيغفر لك الغفور الرحيم.. ولم تتكلف في ذلك عناء السفر، أو إنفاق الآلاف!!

ليس معنى ذلك أن يتوقف الناس عن الحج.. أبدًا؛ فالحج من أعظم العبادات في الإسلام، ولكنني أقول هذا لعموم المسلمين الذين لم يُيسر الله لهم الحج أن أعطاهم المولى بدائل في نفس موسم الحج، ولها أجر يقترب من أجر الحج نفسه، بل قد تكون أعلى إذا خلصت النية وكان هناك شوق حقيقي للمغفرة والعمل الصالح، وانظر معي إلى قول النبي في مرجعه من غزوة تبوك: «إن بالمدينة أقوامًا، ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا شركوكم الأجر. قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة، حبسهم العذر»[ رواه البخاري]. فكان جزاء صدق نواياهم أن كتب الله لهم الأجر كاملاً.

ب- السنن الرواتب:

في صحيح مسلمٍ عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول:«ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة»؛ 12 ركعة!! ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء.. أيُّ فضلٍ وأي خير هذا؟!

انظرْ كم باستطاعتك أن (تحجز) من البيوت، وتدبرْ معي: إذا وعدك أحد الملوك بأنه سيعطيك بيتًا واسعًا وجميلاً في مكان جميل بشرط أن تفرِّغ له نصف ساعة يوميًّا من وقتك، فهل ستلبي طلبه أم تتقاعس عنه؟! فما بالك ورب العزة يعدك ببيت في الجنة التي وصفها فقال: {عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ} [آل عمران: 133]!!

لذلك فإنني أقول: إن المسألة مسألة إيمان ويقين في وعد الله تبارك وتعالى، فلا يفرط إنسان عاقل في هذه الفرص.

وغير ذلك من السنن والنوافل: صلاة الضحى، سنة الوضوء، صلاة الاستخارة، وغيرها...

لتجعلْ من هذه العشر هجرةً كاملة لله .


4- ذكر الله :

والذكر في هذه الأيام له وضع خاص جدًّا، يقول الله: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}[البقرة: 203] أي هذه العشر. وقال ابن عباس في قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}[الحج: 28] هي الأيام العشر. يقول النبي : «سبق المفردون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات»[ رواه مسلم].

وكل أنواع الذكر محمودة ومطلوبة، لكن في هذه الأيام يكون هناك خصوصية لبعض الأذكار، ومنها: التهليل، والتكبير، والتحميد؛ لأن النبي قال فيما رواه أحمد عن ابن عمر : «ما من أيام أعظم عند الله تعالى ولا أحب إلى من العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».

وكذلك فإن للاستغفار في هذه الأيام حضور ومكانة كبيرة؛ إذ تشعر أن الجو العام في هذه الأيام هو جو الرحمة والمغفرة والتوبة، فهذه الأيام فرصة للاستغفار والتوبة إلى الله تعالى بصيغ الاستغفار المتعددة.. وتذكر دائمًا قول رسول الله : «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله»[رواه الترمذّي].


5- الـدعـاء:

وقد رفع رسول الله كثيرًا من قيمة الدعاء، فقال:«الدعاء هو العبادة»[ صحيح الترمذّي]. ويقول الله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: 60].

وإذا كان للحجاج فرص عظيمة لاستجابة الدعاء: في مكة، وفي الطواف، وعند رمي الجمرات... وغيرها، فإننا لدى غير الحاج فرص كثيرة أيضًا، منها: الثلث الأخير من الليل، وعند السجود، وفيه يقول رسول الله : «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا فيه من الدعاء»[ رواه مسلم]
وعلى أية حـال فإن الدعاء يكون في كل حال، وفي أي وقت، والأيام العشر كلها أيام عظيمة مباركة.


6- قراءة القرآن:

نعمة كبيرة جدًّا أن يمن الله علينا بحب قراءة كلامه ، وفي قراءة القرآن فضل وخير كثير.. اقرأ القرآن ولكَ بكل حرفٍ فيه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها؛ بل من الممكن أن تختم القرآن كله في هذه العشر.. نَعَمْ صعب، لكن ليس مستحيلاً، اعتبرْ نفسك ستحج، كنت ستقتطع أسبوعين للحج، الآن اجعل ساعتين فقط يوميًّا لقراءة كتاب الله؛ وبذلك تتمكن من ختم القرآن كله خلال هذه الأيام بإذن الله.


7- الوَحْدة بين المسلمين:

إذا كان الشعور بإحساس الأمة الواحدة من الأهداف الرئيسية للحج، ولن يتواجد هذا الشعور والخلاف والشقاق منتشر بين أجزاء هذه الأيام، فتجده بين أبناء البلد الواحد، والمدينة الواحدة، بل وبين أبناء البيت الواحد أحيانًا.. لذلك فقد تكون هذه الأيام العشر فرصة لغير الحاج ليجتهد في توحيد المسلمين في محيطه، وقد يساعدك في هذا الأمر أن تسعى لتحقيق هذه الأمور:

أولاً: بر الوالدين.. فبرّهما وطاعتهما مقدمة على كل شيء ما داما لم يأمرا بمعصية؛ وتذكر أنك تريد الحج حتى تدخل الجنة، والوالدان يمكنهما أن يدخلاك الجنة.

ثانيًا: صلة الرحم.. فأنت بوصلك للرحم تكون أهلاً لأن يصلك الله ، وتذكر قول النبي : «ليس الواصل بالمكافئ، لكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها»[ رواه البخاري].

ثالثًا: الأصحاب والجيران، ودوائر المجتمع المحيطة بك، وتذكر قول النبي :« من عاد مريضا ، لم يزل في خرفة الجنة . قيل : يا رسول الله ! وما خرفة الجنة ؟ قال : جناها » [رواه مسلم].

رابعًا: إصلاح ذات البين.. ابحثْ فيمن حولك عمَّن بينك وبينه خلاف أو قطيعة، واجتهد أن تصلح ما بينك وبينه، بل واجتهد أن تصلح ما بين المسلمين من حولك أيضًا، وتذكر قول النبي :«تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا»[ رواه مسلم].


8- الصدقـات:

الإكثار من الصدقة في هذه الأيام المباركة له فضله وأجره، قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}[البقرة: 272].

فهذه الأيام أيام سعادة، وفقراء المسلمين في أمسّ الحاجة إلى السعادة في هذه الأيام.. فأكثرْ من النفقة واحتسبْ أجرك عند الله، ولا شك أن الأجر مضاعف في هذه الأيام.. وتذكر أن الحاج ينفق من ماله الشيء الكثير في الحج، ولا بد على من لم يحج ويريد أن يفوز بالأجر والثواب أن يتنافس معه قدر استطاعته، كلٌ بمقدرته «اتقوا النار ولو بشق تمرة»[ رواه البخاري ومسلم].


9- التقشف:

تعالَوْا نعِشْ مع الحجاج معيشتهم في هذه الأيام.. تعالوا نأخذ من الحج درسًا عمليًّا نطبقه في حياتنا في بيوتنا، وقد كان النبي حريصًا على أن يستشعر المسلمون حياة الحجيج حتى لو لم يذهبوا إلى مكة؛ ولذلك قال فيما ترويه أم سلمة رضي الله عنها: «إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئًا»[ رواه مسلم].

ليس مهمًّا أن نلبس أفخم الثياب، أو نأكل أفضل الأكل.. لكن المهم أن نغتنم كل لحظة وكل دقيقة من هذه الأيام في طاعة الله .


10- ذبح الأضحية:

وهي من أعظم القربات إلى الله ، وهي مما يُشعر المسلم بجو الحج تمامًا.. ويكفي أن أذكر هنا قول النبي: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله تعالى من إراقة دم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها، وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض.. فطيبوا بها نفسًا» [ رواه الترمذّي وحسنه ابن حجر والمباركفوري].




تلك -أيها الإخوة الكرام- عشرة كاملة؛ عشرة واجبات في عشرة أيام، أعتقدُ أنه من خلالها يجد المرء بديلاً مناسبًا من أعمال الخير إذا لم يحج، وهي أعمال علّمنا إياها رسول الله ؛ ليثبت لنـا فعلاً أن الحج ليس للحجاج فقط، بل ينعكس أثره على الأمـة الإسلامية بكاملها.

وأخيرًا..

كلمتي للمخلصين من أبناء هذه الأمة الذين لم يكتب لهم الحج بعد: لا تحزنْ يا أخي، فقد جعل الله لك عوضًا عن ذلك؛ لا تحزنْ إن لم تكن مستطيعًا، فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها؛ لا تحزن فقد يكتب الله لك أجر الحجاج.. وزيادة، بنيتك الصادقة وشوقك الحقيقي ولهفتك غير المصطنعة.

ولكن إلى أن يكتب الله لك حجًّا لا تضيِّعْ وقتًا.. قد فتح الله عليك أبواب الخير على مصراعيها، فأعمال الخير لا تنتهي، وأبواب الجنة لا تغلق في وجه طالبيها، ورحمة الله واسعة.


وأقول..

ليُقِمْ كلٌّ منا جبلاً لعرفات في قلبه، وليدعُ الله وقتما شاء.. ليرجم كل منا الشيطان في كل لحظة من لحظات حياته.. ليتخفف كلٌّ منا من دنياه، فما بقي من الدنيا أقل بكثير مما ذهب.. ليصلح كل منا ذات بينه وليسامح إخوانه، ويحب الخير لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.


أسألُ الله تبارك وتعالى حجًّا مبرورًا لكل من كتب له الحج، وعملاً صالحًا مقبولاً لمن لم ييسر له الحج.

السبت، 30 أكتوبر 2010

الى متى؟

http://r6r6.jeeran.com/hmsat-ts2-1-1.jpg


 


إلى متى ستبقى وانت تغوص في المعاصي
إلى متى ستبقى وانت عايش في الحياة عاصي
إلى متى ستبقى وانت تفعل المعاصي
إلى متى ستبقى تائها في مجرات حياتك
إلى متى إلى متى
تب إلى الله توبة نصوحا
واطلب من الله ان يغفرلك الذنوب
وافعل الخيرات تلقى الحسنات
إسعي إلى رضا الله ورضا والديك
تنل من الله حفظا وثواب

اسئل الله العلي القدير ان يتوب علينا وعليكم وان يغفرلنا ولكم وان يدخلنا جنات النعيم
اللهم امين

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

جرح أليم ..من التدخين

http://www.saaid.net/daeyat/hamsa-sadek/img/t.gif


 


 


هذا الجرح الأليم سببه دخان الجهل والخمول ، الاستسلام واليأس ، التخلف والتراجع ،
 التقليد والتقليل من الاهتمام بمستقبل الأمة ..

هذا الدخان الذي استطاع أن يغلب
قوة الرجال وأنوثة النساء ، حكمة الحكّام وجمال الفتوّة ، ربيع الأطفال وحلاوة اللسان وسموّ الكلمة ..
رغمَ أنه دخان ، بظاهره هش يطير لكنه يترك الأثر الكبير في هدم أكبر رموز الحبّ والحنان بين قلبين متحابين
 ويترك أكبر سم قاتل لرب أسرة ويهدم طموح أجلَدِ مصارع ومقاتل في حلبة الحياة الحلوة والمرّة ..

ترى!!

من سيتبرع ليداوي تلك الجراح المنتنة من رائحة التدخين والأجيال التي باتت مجبرة على استنشاقه
من غير تأشيرة دخول ، من غيرِ
"فيزا" ..!
 
هلّا توقفت ياولدي عن التدخين ؟
ارحم ضعفك وارحم جرحك فإنه يئنّ كما تئن هذه الأمة من دخانك الأسود الذي صببت فيه لجام غضبك ، وتركتنا ننعم بجحيم أنانيتك وبهتان هدفك ..
توقّف ياوالدي عن التدخين 
 قبل أن أصبح يتيماً على قارعة الطّريق أبحثُ عن ثمن رغيف ٍ أسمر ولحاف ٍ أرغد وغد ٍ أجمل ..
 
وأنتَ يا زوجي العزيز

أما آن الأوانُ أن تتوبَ عن شرب الحرام وتستبدلهُ بالحلالْ ؟
أما آن الاوانُ أن ترسمَ ابتسامة ً على وجهكَ العبوس الذي طالما اختلطت ملامحه مع رفاتِ دخان سجائرك المرميّة في كل زاوية من زوايا حياتنا التي تمنينا يوماً ، أن نلوِّنها بأرقى الألوان ونحميها من أشباح الضباب ، أما آن الأوان ان تكون رجلاً ولوليومٍ واحد، تثبت لي وللعالم أنكَ زوجي الذي به أفتخر، أنكَ ولي أمري الذي به اثق.
 
يامدخِّن
 

أنت الآن في شِراك المصيدة ، فحاول أن تخرج من ترهات هذه الشراك إلى ضياء الحرية
لن يُحرّرك دخان سيجارتك القاتلة بل ستزيدكَ خنوعاً وعبودية، لن يُنجيكَ رمادها بل ستبقى مستأجراً عندها .


تبرّع بتحرير أنفاسكَ من الروائح الكريهة المنتنة والسموم القاتلة
تبرّع بتحرير جسدكَ من الأمراض والإصابة بالسرطان والسكتة القلبية
تبرّع بتحرير روحكَ من أدران الخبائث ودهاليز الحرام وجحيم النيران

 
اقتربْ

من درب النور وكُنْ حرفاً من حروفه وأملاً يُستضاء به وطيفاً من ألوان ربيعه

جرحٌ أليم ..من التدخين

من يتبرع في النفقة على علاجه
والعمل على شفائه من النزيف
والسعي للحد من انتشاره
والسهر على سلامته
سلامة شباب الأمة
من
سمّها القاتل

........
 
 
بقلم :همسة بنت صادق
أم البراء

السبت، 2 أكتوبر 2010

رحلت عنا

(رحلت عنا)


http://omarsaeed.jeeran.com/files/76868.jpg

من بعد ما كانت تملي علينا البيت بهجة وسرورا و صخبا وفرحة و كل شي هاهي اليوم فارقتنا ورحلت عنا ،ذاهبة عنا إلى رحمة ربها عز وجل و ملات علينا البيت حزنا وفراقا ولكنها مازالت باقيه في قلوبنا . تذكرني بكل شي كنت اريد فعله والقيام به لانها كانت تشاركنا ولا تفارقنا ابدا في شي كانت معنا في كل شيء و اليوم اين هي ؟!! مكانها خالي و غرفتها خالية

اتذكرها عندما كانت توقظنا للذهاب للمدرسه ،واذكرها عندما كانت تقسم لنا انا واخواني من راتبها الشهري الذي كانت تستلمه من الضمان الاجتماعي لتفرحنا , واذكرها عندما كانت تؤنبنا وتزجرنا ولكنها كانت لا تنسانا من الدعاء في كل صلواتها واليوم أصبحنا نحن ندعو لها برحمة والغفران لانها رحلت عنا.
اللهم ارحم جدتي واغفرلها وارحم كل موتى المسلمين .امين
لاتنسوها من الدعاء

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

حياتنا في هذه القصة

 


http://www.m0dy.com/uploaded/up/m0dy.net-149801_1247388025.jpg


حياتنا في هذه القصة


في يوم من الأيام


 كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده


وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله


 من أنت'؟


قال


 أنا المال


فسأل الرجل زوجته وأولاده


  هل ندعه يركب معنا ؟


فقالوا جميعا


 نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء


 وان نمتلك اى شيء نريده


فركب معهم المال


 وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر


 فسأله الأب : من أنت؟


فقال


 إنا السلطة والمنصب


فسأل الأب زوجته وأولاده


  هل ندعه يركب معنا ؟


فأجابوا جميعا بصوت واحد


 نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء


 وان نمتلك اى شيء نريده


فركب معهم السلطة والمنصب


 وسارت السيارة تكمل رحلتها


وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا


  حتى قابلوا شخصا


 فسأله الأب


 من أنت ؟


قال


 أنا الدين


فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد


 ليس هذا وقته


 نحن نريد الدنيا ومتاعها


 والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا


 و سنتعب في الالتزام بتعاليمه


 و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام


و و و وسيشق ذلك علينا


ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها


فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها


وفجأة وجدوا على الطريق


نقطة تفتيش


 وكلمة  قف


ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة


فقال الرجل للأب


 انتهت الرحلة بالنسبة لك


 وعليك إن تنزل وتذهب معى


فوجم الاب في ذهول ولم ينطق


فقال له الرجل


 أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟


فقال الأب


 لا


 لقد تركته على بعد مسافة قليلة


 فدعنى أرجع وآتى به


فقال له الرجل


انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل


فقال الاب


 ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة


 والاولاد


 و...و..و..و


فقال له الرجل


 انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا


 وستترك كل هذا


 وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق


فسأله الاب


 من انت ؟


قال الرجل


 انا الموت


 الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه


ونظر الاب للسيارة


فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه


 وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة


 ولم ينزل معه أحد


قال تعالى :


 قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره  والله لايهدى القوم الفاسقين


 


وقال الله تعالى :


  كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور


 


**************


منقولة

السبت، 11 سبتمبر 2010

فضل صيام 6 ايام من شوال

http://uptod8.co.cc/ae/images/stories/213.jpg


بسم الله الرحمن الرحيم
صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب ، ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، و في ذلك فضل عظيم ،

وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . وفي رواية : جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة النسائي وابن ماجة وهو في صحيح الترغيب والترهيب 1/421 ورواه ابن خزيمة بلفظ : صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة .

وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية : بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا ، وإلا فإنّ مضاعفة الأجر عموما ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها .

ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم : إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم رواه أبو داود . والله أعلم .
منقول

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

من أحكام العيدين

 


http://www.moeforum.net/vb1/uploaded/27690_1161525797.jpg


 


بسم الله الرحمن الرحيم



للمسلمين ثلاثة أعياد لا رابع لها وهي :
الأول : عيد الأسبوع ، وهو يوم الجمعة ، خاتمة الأسبوع ، هدى الله له هذه الأمة المباركة ، بعد أن عمي عنه أهل الكتاب اليهود والنصارى فكان لهم السبت والأحد .
قال ابن خزيمة رحمه الله تعالى : (باب الدليل على أن يوم الجمعة يوم عيد ، وأن النهي عن صيامه إذ هو يوم عيد) حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : (إن يوم الجمعة يوم عيد ؛ فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده) [1] .
الثاني : عيد الفطر من صوم رمضان ، وهو مرتب على إكمال صيام رمضان ، الذي فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، وهو يوم الجوائز لمن صام رمضان فصان الصيام ، وقام فيه فأحسن القيام ، وأخلص لله تعالى في أعماله ، وهو يوم واحد أول يوم من شهر شوال .
الثالث : عيد النحر : وهو ختام عشرة أيام هي أفضل الأيام ، والعمل فيها أفضل من العمل في غيرها ، حتى فاق الجهاد في سبيل الله تعالى الذي هو من أفضل الأعمال ، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (ما من الأيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، فقالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ؛ إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء) [2] .
وهذا العيد هو اليوم العاشر من ذي الحجة ، وقبله يوم عرفة وهو من ذلك العيد أيضاً ، وبعده أيام التشريق الثلاثة وهي عيد أيضاً ، فصارت أيام هذا العيد خمسة ؛ كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) [3] .
وهذا العيد أعظم من عيد الفطر ، قال ابن رجب رحمه الله تعالى : وهو أكبر العيدين وأفضلهما وهو مرتب على إكمال الحج [4] . وقال شيخ الإسلام بعد ذكره قول الله تعالى : { اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً } [المائدة : 3] : (ولهذا أنزل الله هذه الآية في أعظم أعياد الأمة الحنيفية ؛ فإنه
لا عيد في النوع أعظم من العيد الذي يجتمع فيه المكان والزمان وهو عيد النحر ، ولا عين من أعيان هذا النوع أعظم من يوم كان قد أقامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعامة المسلمين) [5] .
وقال أيضاً : (أفضل أيام العام هو يوم النحر ، وقد قال بعضهم : يوم عرفة ، والأول هو القول الصحيح ؛ لأنّ في السنن عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (أفضل الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر) [6] ، لأنه يوم الحج الأكبر في مذهب مالك والشافعي وأحمد ؛ كما ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (يوم النحر هو يوم الحج الأكبر) [7] .

أحكام تتعلق بالعيد :

أولاً : حكم صلاة العيد :
اختلف العلماء في ذلك ، ولهم ثلاثة أقوال :
أ -أنها واجبة على الأعيان وهو قول الأحناف [8] .
ب - أنها سنة مؤكدة ، وهو قول مالك وأكثر أصحاب الشافعي [9] .
ج - أنها فرض كفاية ، وإذا تمالأ أهل بلد على تركها يُقاتلون وهو مذهب الحنابلة ، وقال به بعض أصحاب الشافعي [10] .
والذي يظهر رجحانُه القولُ بالوجوب لما يلي :
1- أمر الله تعالى بها : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر : 2] والأمر يقتضي الوجوب ، وأمره-النساء أن يخرجن إليها .
2- مواظبة النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها وعدم تخلفه عنها .
3- أنها من أعلام الدين الظاهرة ، وأعلام الدين الظاهرة فرض كالأذان وغيره [11] .
قال شيخ الإسلام : ولهذا رجحنا أن صلاة العيد واجبة على الأعيان . وقول من قال : (لا تجب) في غاية البعد ؛ فإنها من شعائر الإسلام ، والناس يجتمعون لها أعظم من الجمعة ، وقد شرع لها التكبير ، وقول من قال : (هي فرض كفاية) لا ينضبط ؛ فإنه لو حضرها في المصر العظيم أربعون رجلاً لم يحصل المقصود ؛ وإنما يحصل بحضور المسلمين كلهم كما في الجمعة [12] .
واختار القول بالوجوب ابن القيم والشوكاني وابن سعدي وابن عثيمين [13] .
وعلى هذا القول فإن المفرطين في حضورها آثمون خاسرون في يوم الفرح والجوائز .

ثانياً : حكم التنفل قبل صلاة العيد وبعدها :

أ - عن ابن عباس رضي الله عنهما : (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصلّ قبلها ولا بعدها .. ) [14] .
ب - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (كان رسول -صلى الله عليه وسلم- لا يصلي قبل العيد شيئاً ؛ فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين) [15] .
فمن خلال هذين الحديثين يظهر ما يلي :
1-أن صلاة العيد ليس لها راتبة لا قبلية ولا بعدية ؛ لحديث ابن عباس .
2- أنه لو صلى بعدها في البيت أصاب السنة إن كان من عادته أن يصلي الضحى ، لحديث أبي سعيد .
3- إذا كانت صلاة العيد في المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين لحديث أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس) [16] .
4- إذا كانت صلاة العيد في المصلى فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ؛ لأن مصلى العيد له حكم المسجد بدليل أمره -صلى الله عليه وسلم- الحيّض أن يعتزلن المصلى ، وهذا على رأي بعض العلماء [17] .
5- التنفل المطلق لا يخلو من حالتين :
أ - إما أن يكون قبل العيد في وقت النهي ؛ فلا يجوز لعموم النهي عن ذلك .
ب - وإما أن يكون قبل العيد ولكن ليس في وقت النهي كما لو أخروا صلاة العيد ، أو بعد العيد وهذا هو الذي وقع فيه الخلاف بين العلماء ، فمنهم من أجازه مطلقاً ، ومنهم من منعه مطلقاً ، ومنهم من أجازه قبل صلاة العيد ، ومنهم من أجازه بعدها ، ومنهم من أجازه للمأموم دون الإمام ، ومنهم من أجازه في المسجد لا في المصلى .
والذي يظهر والله أعلم الجواز لعدم الدليل على المنع ، وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما فهو يحكي فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو إما ينتظر إذا حضر صلى بهم ، وإذا انتهى انصرف كما في الجمعة ، ثم لا يدل عدم فعله على المنع منه .
قال ابن عبد البر : (الصلاة فعل خير فلا يجب المنع منها إلا بدليل لا معارض له فيه ، وقد أجمعوا أن يوم العيد كغيره في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها ، فالواجب أن يكون كغيره في الإباحة) [18] .
وقال الحافظ ابن حجر بعد أن عرض الخلاف : (والحاصل أن صلاة العيد لم يثبت لها سنة قبلها ولا بعدها خلافاً لمن قاسها على الجمعة ، وأما مطلق النفل فلم يثبت فيه منع بدليل خاص ؛ إلا إن كان في وقت الكراهة الذي في جميع الأيام ، ورجّح عدم المنع ابن المنذر) [19] .
ولكن إذا كان التنفل قبل صلاة العيد فقد ترك صاحبه الفاضل إلى المفضول ؛ لأن عبادة التكبير في وقته المأمور به أفضل من مطلق النفل .

ثالثاً : صلاة العيد في المصلى :

علل الشافعي رحمه الله تعالى خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الصحراء لصلاة العيد بكون مسجده -صلى الله عليه وسلم- لا يتسع لهم ؛ بدليل أن أهل مكة يصلون في المسجد الحرام ، ومقتضى ذلك أن العلة تدور على الضيق والسعة لا لذات الصحراء ؛ لأن المطلوب حصول عموم الاجتماع فإذا حصل في المسجد مع أفضليته كان أوْلى [20] .
والذي يظهر أن ذلك مرجوح ، ومقابل لفعله -صلى الله عليه وسلم- ، قال ابن قدامة : (ولنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يخرج إلى المصلى ويدع مسجده وكذلك الخلفاء من بعده ، ولا يترك النبي -صلى الله عليه وسلم- الأفضل مع قربه ، ويتكلف فعل الناقص مع بعده ، ولا يشرع لأمته ترك الفضائل .. ثم ذكر أن ذلك إجماع المسلمين [21] .
وأما صلاة أهل مكة في المسجد الحرام فلأن مكة جبال والصحراء فيها بعيدة [22] .

رابعاً : وقت صلاة العيد :

وقتها : من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال ، قال ابن بطال : (أجمع الفقهاء على أن صلاة العيد لا تُصلى قبل طلوع الشمس ولا عند طلوعها ، وإنما تجوز عند جواز النافلة) [23] .
وقال ابن القيم : (وكان -صلى الله عليه وسلم- يؤخر صلاة عيد الفطرويعجل الأضحى ، وكان ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة لا يخرج حتى تطلع الشمس) [24] .
وقد علل ابن قدامة تقديم الأضحى وتأخير الفطر بأن لكل عيد وظيفة ، فوظيفة الفطر إخراج الزكاة ووقتها قبل الصلاة ، ووظيفة الأضحى التضحية ووقتها بعد الصلاة [25] .

خامساً : لا نداء لصلاة العيد :

أ - روى ابن عباس وجابر رضي الله عنهما قالا : (لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى) [26] .
ب - وروى جابر بن سمرة قال : (صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة) [27] .
قال مالك : وتلك هي السّنة التي لا اختلاف فيها عندنا [28] ، ونقل الإجماع عليه ابن قدامة [29] ، ولم يكن يُنادى لها بالصلاة جامعة أو غير ذلك ، بل كان عليه الصلاة والسلام إذا انتهى إلى المصلى صلى [30] .
ورجّح ابن عبد البر أن أول من فعل الأذان للعيدين معاوية -رضي الله عنه- [31] .

سادساً : تقديم الصلاة على الخطبة :

نقل الإجماع على ذلك ابن قدامة [32] ، وقال ابن المنذر : (فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه بدأ بالصلاة قبل الخطبة في يوم العيد ، وكذلك فعل الخلفاء الراشدون المهديون ، وعليه عوام علماء أهل الأمصار) [33] .
وأول من قدم الخطبة على الصلاة قيل عثمان [34] ، وقيل ابن الزبير [35] رضي الله عنهما ، قال ابن قدامة : ولم يصح عنهما [36] ، وقيل : معاوية -رضي الله عنه- [37] .
ولو ثبت ذلك عن أي منهم فهو اجتهاد منهم رضي الله عنهم لا يقابل النص الثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ابن عباس رضي الله عنهما : (شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة) [38] .

سابعاً : التكبير في الصلاة :

قال شيخ الإسلام : واتفقت الأمة على أن صلاة العيد مخصوصة بتكبير زائد [39] .
1- عدد التكبيرات : يُكبّر في الأولى سبعاً دون تكبيرة الركوع ، وفي الثانية خمساً دون تكبيرة النهوض . وهذا مذهب الفقهاء السبعة [40] .
وجاء فيه حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كبر ثنتي عشرة تكبيرة : سبعاً في الأولى ، وخمساً في الأخرى) [41] .
وورد عن الصحابة رضي الله عنهم اختلاف في عدد التكبيرات ، ولذلك وسع فيه الإمام أحمد [42] .
2- يكبر المأموم تبعاً للإمام . قاله شيخ الإسلام [43] .
3- يرفع يديه مع كل تكبيرة ، وفيه حديث وائل بن حجر أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه مع التكبير [44] ، فهذا عام في العيد وغيره . وورد في تكبيرات الجنازة والعيد مثلها عن ابن عمر مرفوعاً وموقوفاً [45] . وذكر الحافظ ثبوت رفع اليدين عن ابن عباس رضي الله عنهما [46] ، وهو قول عطاء والأوزاعي والشافعي وأحمد [47] .
4- الذكر بين التكبيرات : لم يرد فيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء ، وإنما قال عقبة بن عامر : سألت ابن مسعود عما يقوله بعد تكبيرات العيد قال : (يحمد الله ويثني عليه ، ويصلي على النبي) [48] . قال البيهقي رحمه الله تعالى : (فتتابعه في الوقوف بين كل تكبيرتين للذكر إذا لم يرد خلافه عن غيره)[49].
وقال شيخ الإسلام : يحمد الله بين التكبيرات ويثني عليه ويدعو بما شاء [50].
5- حكم التكبيرات الزوائد : قال ابن قدامة : (سنة وليس بواجب ، ولا تبطل الصلاة بتركه عمداً ولا سهواً ، ولا أعلم فيه خلافاً) [51].
لكن إن تركه عمداً ، فقد تعمد ترك سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفاته خيرها .
6- إذا دخل المأموم مع الإمام وقد فاته بعض التكبيرات الزوائد فإنه يكبر مع الإمام ويمضي مع الإمام ، ويسقط عنه ما فاته من التكبيرات [52].

ثامناً : القراءة في صلاة العيد :

السنة أن يقرأ في صلاة العيد :
أ - في الركعة الأولى بسورة (ق) وفي الثانية بسورة (القمر) ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- قرأ بهما في العيدين كما في حديث أبي واقد الليثي[53].
ب - أو في الركعة الأولى بسورة (الأعلى) وفي الثانية بسورة (الغاشية) لحديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ بهما في العيد .
ج - إذا اجتمع عيد وجمعة في يوم واحد فلا مانع أن يقرأ بهما في العيد وفي الجمعة لأنهما سنة في كلا الصلاتين ؛ ولما جاء في حديث النعمان السابق : (وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما في الصلاتين) [54].

تاسعاً : قضاء صلاة العيد :
أ- إذا لم يعلموا بالعيد إلا بعد زوال الشمس صلوا من الغد ، لحديث عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قال : (غُمّ علينا هلال شوال فأصبحنا صياماً ، فجاء ركب في آخر النهار فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يفطروا يومهم ، وأن يخرجوا غداً لعيدهم) [55] .
ب- إذا أدرك الإمامَ في التشهد جلس معه ، فإذا سلم قام فصلى ركعتين يأتي منهما بالتكبير [56] .
ج- إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام فقيل :
1- يقضيها أربع ركعات وهو قول أحمد والثوري وسندهم قول ابن مسعود رضي الله عنه : (من فاته العيد مع الإمام فليصل أربعاً) [57] .
2- يقضيها ركعتين ، قال البخاري : باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين ، وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (هذا عيدنا أهل الإسلام) وأمر أنس بن مالك مولاهم ابن أبي عتبة بالزاوية فجمع أهله وبنيه ، وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم) . اهـ [58] وقال به عطاء والحسن ، وهو رواية عن أحمد [59] .
وكان أنس إذا فاته العيد مع الإمام جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد [60] .
3- هو مخير بين القضاء وعدمه ، وإذا قضاها فهو مخير بين ركعتين وأربع ركعات ، والتخيير بين ركعتين أو أربع رواية عن أحمد [61] .
4- إن صلاها في جماعة أخرى فركعتين وإلا فأربعاً . وهو قول إسحاق [62] .
5- لا يقضيها ؛ لأنها إذا فاتت لا تصلى إلا بدليل يدل على قضائها إذا فاتت ، وليس هناك دليل على قضائها إذا فاتت ، ولا يصح قياسها على الجمعة ؛ لأن من فاتته الجمعة يصلي الظهر فرض الوقت . وأما العيد فصلاة اجتماع إن أدرك الاجتماع فيها وإلا سقطت عنه . حكاه العبدري عن أبي حنيفة ومالك والمزني وداود [63] ، ورجحه الشيخ العثيمين [64] .

عاشراً : صلاة العيد في السفر :

أ- لو كان مسافراً وحضر الناس وهم يصلون فله أن يصلي معهم مثل الجمعة .
ب- لو سافر جماعة فليس لهم أن يقيموا لا الجمعة ولا العيد ؛ لأنها ليست مشروعة في السفر ، ومن شرطِ وجوبها الاستيطان .
قال شيخ الإسلام : تنازع الناس في صلاة الجمعة والعيدين : هل تشترط لهما الإقامة ، أم تفعل في السفر ؟ على ثلاثة أقوال :
1- من شرطهما جميعاً الإقامة ؛ فلا يشرعان في السفر ، وهذا قول الأكثرين وهو مذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد في أظهر الروايتين عنه .
2- يشترط ذلك في الجمعة دون العيد وهو قول عن الشافعي وأحمد في الرواية الثانية عنه .
3- لا يشترط لا في هذا ولا هذا كما يقوله من يقوله عن الظاهرية ؛ وهؤلاء عمدتهم مطلق الأمر ولقوله : (إذا نودي) ونحو ذلك .. ثم قال : والصواب بلا ريب القول الأول وهو أنه ليس بمشروع للمسافر ؛ فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسافر أسفاراً كثيرة ، قد اعتمر ثلاث عمر سوى عمرة حجته ، وحج حجة الوداع ومعه ألوف مؤلفة ، وغزا أكثر من عشرين غزاة ولم ينقل عنه أحد قط أنه صلى في السفر لا جمعة ولا عيداً . اهـ [65] .

حادي عشر : إذا اجتمع جمعة وعيد :

أ- عن إياس بن أبي رملة قال : شهدت مع معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم قال : أشهدتَ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عيدين اجتمعا في يوم ؟ قال : نعم ! قال فكيف صنع ؟ قال : صلى العيد ثم رخص في الجمعة ، فقال : (من شاء أن يصلي فليصلّ) [66] .
ب- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ؛ فمن شاء أجزأه من الجمعة ؛ وإنّا مُجمِّعون) [67] .
ج- عن عطاء قال : (صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ، ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا فصلينا وحدنا ، وكان ابن عباس بالطائف ، فلما قدم ذكرنا ذلك له ، فقال : أصاب السنة) [68] .
وبناء على ما سبق فإن من صلى العيد تكفيه عن الجمعة على الصحيح ، ولكن بعض العلماء اشترط أن يصلي الظهر ؛ لأن فرض الظهر لا تسقطه صلاة العيد ، ويعكر على هذا فعل ابن الزبير وتصويب ابن عباس له ، وأجابوا عنه بأنه لا يمنع أن يكون ابن الزبير صلى في بيته فرض الظهر ، والأحوط أن يصلي الظهر . والله أعلم .

ثاني عشر : أحكام خطبة العيد :

1- حكم حضورها :
حكم حضورها سنة على الصحيح لحديث عطاء عن ابن السائب قال : شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العيد فلما قضى الصلاة قال : (إنا نخطب ؛ فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ، ومن أحب أن يذهب فليذهب) [69] .
2- خطبة أم خطبتان ؟
ذكر الفقهاء أنه يخطب خطبتين يجلس بينهما لحديث جابر قال : (خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم فطر أو أضحى فخطب قائماً ، ثم قعد قعدة ثم قام) وهذا حديث ضعيف [70] .
والذي يظهر أنها خطبة واحدة لما روى جابر رضي الله عنه : (قام النبي - صلى الله عليه وسلم- يوم الفطر فصلى ، فبدأ بالصلاة ثم خطب ، فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكّرهن وهو يتوكأ على يد بلال .. ) [71] . فذكر في هذا الحديث خطبة واحدة ، ولا يمكن أن تعد موعظة النساء خطبة ثانية ؛ لأنه إنما نزل إليهن ليسمعهن موعظته ؛ إذ المتصور كثرة الجمع في العيد مما يجعل النساء في بُعد عنه لا يسمعن خطبته .
قال الشيخ العثيمين : ومن نظر في السنة المتفق عليها في الصحيحين وغيرها تبين له أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يخطب إلا خطبة واحدة [72] .
3- التكبير في الخطبة :
وفيه مسألتان :
أ- افتتاح الخطبة بالتكبير : الأولى بتسع والثانية بسبع ؛ لما روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : (السنة التكبير على المنبر يوم العيد ؛ يبتدئ خطبته الأولى بتسع تكبيرات قبل أن يخطب ، ويبدأ الآخرة بسبع ) [73] وعبيد الله تابعي ، وهذا اجتهاد منه رحمه الله تعالى وإلا فإن السنة أن يفتتحها بحمد الله تعالى . قال شيخ الإسلام : لم ينقل أحد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه افتتح خطبة بغير الحمد لا خطبة عيد ، ولا خطبة استسقاء ، ولا غير ذلك [74] .
قال ابن القيم : وكان يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير [75] . وقال أيضاً : وأما قول أكثر الفقهاء : إنه يفتتح خطبة الاستقساء بالاستغفار ، وخطبة العيدين بالتكبير فليس معهم فيه سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- البتة ، وسنته تقتضي خلافه وهو افتتاح جميع الخطب بـ (الحمد لله) . اهـ [76] .
ب- التكبير في تضاعيف الخطبة وفيه حديث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكبر بين أضعاف الخطبة ، يكثر التكبير في خطبة العيدين) وهو حديث ضعيف [77] .
ومن قال بامتداد وقت التكبير إلى ما بعد خطبة العيد فللتكبير في أضعافها وجه ، ومن اعتبر أنه من جملة الذكر المحمود في الخطبة فحسن ، لكن الإشكال في تخصيص خطبة العيد به دون غيرها ، ولعلهم يستأنسون بقول الزهري : كان الناس يكبرون في العيد حيث يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى حتى يخرج الإمام ، فإذا خرج سكتوا ، فإذا كبر كبروا) [78] ولكن هذا في الصلاة ولا يدل على التكبير في الخطبة .
4- موضوع الخطبة :
جاء في حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال : (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ، فأول ما يبدأ به الصلاة ثم ينصرف ، فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم ، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم ، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه ، أو يأمر بشيء أمر به ، ثم ينصرف) [79] .
واستحسن جمعٌ من الفقهاء أن يكون موضوعها في الفطر عن الفطرة وثوابها ، وقدر المخرَج وجنسه وعلى من تجب .. وفي الأضحى عن الأضحية وأحكامها[80] ، وذكر الأضحية في الأضحى جيد ، وأما ذكر الفطرة فلا فائدة منه ؛ لأن وقتها انتهى بالصلاة ، والحديث لم يخصص شيئاً ، بل يعظهم بما يناسب الحال ويصلح المآل .
5- موعظة النساء :
السنة أن يخصص للنساء موعظة لما جاء في حديث جابر رضي الله عنه : (.. فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكّرهن وهو يتوكأ على بلال) [81] .

السنن والمندوبات في العيد :

أولاً : التكبير في العيد :
يستحب للناس التكبير في ليلتي العيدين في مساجدهم ومنازلهم وطرقهم مسافرين كانوا أو مقيمين ؛ لظاهر الآية : { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } [البقرة : 185] [82] ، ويكبرون في الطريق إلى العيد ، ويرفعون أصواتهم به ، وقد جاء فيه آثار كثيرة جداً عن الصحابة والتابعين [83] .
والنساء يكبرن ولكن بخفض الصوت ، لما جاء في حديث أم عطية : ( ..حتى نخرج الحُيّض فيكُنّ خلف الناس ، فيكبرن بتكبيرهم ويدعنّ بدعائهم ... ) [84] .

ثانياً : الغسل والزينة :
قال البخاري : باب في العيد والتجمل فيه ، ثم ساق فيه حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : (أخذ عمر جبة من إستبرق تباع في السوق ، فأخذها فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله ، ابتع هذه تجمّل بها للعيد والوفود ... ) الحديث [85] .
قال ابن قدامة : وهذا يدل على أن التجمل عندهم في هذه المواضع كان مشهوراً [86] .
وكان ابن عمر يلبس في العيد أحسن ثيابه [87] .
وقال مالك : سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد [88] .
وفي الغسل ورد أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى [89] .
والتجمل يكون في اللباس والهيئة من إحفاء الشوارب وتقليم الأظافر ولبس أحسن الثياب ؛ وذلك يختلف باختلاف الناس واختلاف البلاد [90] .

ثالثاً : الأكل قبل العيد :

أ- قال أنس بن مالك رضي الله عنه : (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات) وفي رواية : (ويأكلهن وتراً) [91] .
ب- وفي لفظ آخر قال أنس : (ما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً) [92] قال الحافظ : وهو صريحفي  المداومة على ذلك [93] .
ج- وعن بريدة رضي الله عنه : (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ، ولا يطعم يوم النحر حتى ينحر) [94] .
فدلت الأحاديث السابقة على أنه كان يداوم على الأكل في الفطر قبل الصلاة ، ويؤخر الأكل يوم النحر حتى ينحر ليأكل من أضحيته .
قال الإمام أحمد : وإذا لم يكن له ذبح لم يبالِ أن يأكل [95] .
وقال ابن المنير : وقع أكله- في كل من العيدين في الوقت المشروع لإخراج صدقتهما الخاصة بهما ، فإخراج صدقة الفطر قبل الغدو إلى المصلى ، وإخراج صدقة الأضحية بعد ذبحها [96] .
وتلمّس الحافظ بعض الحِكَم لتعجيل الأكل يوم الفطر ، ومنها :
1- حتى لا يظن اتصال الصيام إلى صلاة العيد .
2- المبادرة إلى امتثال أمر الله تعالى بالفطر [97] .
ويرى بعض العلماء أنه لو أكل التمرات بعد طلوع الفجر وقبل صلاة الفجر حصل المقصود ؛ لأنه أكلها في النهار ، والأفضل إذا أراد الخروج للعيد [98] .

رابعاً : التبكير في الخروج للعيد :

أ- قال الله تعالى : { فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ } [المائدة : 48] . والعيد من أعظم الخيرات ، وقد دلت النصوص على فضيلة التبكير إلى الجماعات والجمعات ، والدنو من الإمام ، وفضيلة الصف الأول ؛ والعيد يدخل في ذلك .
ب- قال البخاري : باب التبكير إلى العيد ، ثم ساق حديث البراء رضي الله عنه قال : خطبنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم النحر فقال : (إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ... ) [99] .
قال الحافظ : هو دال على أنه لا ينبغي الاشتغال في يوم العيد بشيء غير التأهب للصلاة والخروج إليها ، ومن لازِمِهِ أن لا يُفعَل قبلها شيءٌ غيرها ، فاقتضى ذلك التبكير إليها [100] .

خامساً : خروج النساء والصبيان :

أ- أما النساء ففيه حديث أم عطية : أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نخرجهن في الفطر والأضحى : العواتق وذوات الخدور ، فأما الحُيّض فيعتزلن الصلاة ، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين [101] .
ويجب عليهن التستر وعدم السفور والطيب والزينة التي فيها فتنة للرجال ، وذلك لنصوص أخرى ليس هذا مجال سردها .
ولم يُصِبْ من رأى منعهن في الأزمنة المتأخرة لكثرة الفساد ، ولو حصر المنع في السافرات المتساهلات بالحجاب لكان صحيحاً ، أما التعميم فلا ؛ لأمرِ النبي ؛ حتى قال شيخ الإسلام : وقد يقال بوجوبها على النساء [102] .
ب- وأما خروج الصبيان فقد بوّب عليه البخاري ثم ساق حديث ابن عباس رضي الله عنهما : خرجت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم فطر أو أضحى فصلى ثم خطب [103] ... وفي رواية : ( ولولا مكاني من الصغر ما شهدته ) [104] أي لولا منزلتي عند النبي -صلى الله عليه وسلم- ما شهدته .
واشترط ابن بطال في خروج الصبي أن يضبط نفسه عن العبث ، وأن يعقل الصلاة ويتحفظ مما يفسدها .. وتعقبه الحافظ : بأن مشروعية إخراج الصبيان إلى المصلى إنما هو للتبرك وإظهار شعائر الإسلام بكثرة من يحضر منهم ، ولذلك شرع للحُيّض ؛ فهو شامل لمن تقع منهم الصلاة أو لا [105] .

سادساً : المشي إلى المصلى :

جاء في المشي إلى المصلى ثلاثة أحاديث مرفوعة وكلها ضعيفة كما قال الحافظ [106] ، وورد عن علي رضي الله عنه قوله : (من السنة أن يأتي العيد ماشياً) [107] قال الترمذي : والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهـل العلم يستحبون أن يخرج الرجل إلى العيد ماشياً ، وأن يأكل شيئاً قبل أن يخرج .اهـ[108] .
وفي سُنّية المشي إلى العيد حديثان مرسلان صحيحان عن ابن المسيب والزهري [109] .
قال مالك : نحن نمشي ومكاننا قريب ، وإن بَعُدَ ذلك عليه فلا بأس بالركوب [110] .
وقال أحمد : يستحب أن يذهبوا رَجّالة إلى العيدين والجمعة [111] .
وقال ابن المنذر : المشي إلى العيد أحسن وأقرب إلى التواضع ولا شيء على من ركب [112] .

سابعاً : التهنئة بالعيد :

أ- عن جبير بن نفير قال : (كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبّل الله منا ومنك) [113] .
ب- وعن محمد بن زياد الألهاني قال : (كنت مع أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وغيره من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك) [114] .
وصيغة التهنئة بالعيد تكون بحسب عرف أهل البلد ما لم تكن بلفظٍ محرم أو فيه تشبه بالكفار ؛ كأن يأخذ ألفاظ تهنئتهم بعيدهم .

ثامناً : مخالفة الطريق :

روى جابر رضي الله عنه : (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق) [115] .
وفعله -صلى الله عليه وسلم- تلمّس له العلماء حِكَماً عديدة جمع الحافظ منها أكثر من عشرين حكمة [116] .
وذكر منها :
1- لإظهار شعائر الإسلام . 2 - ليشهد له الطريقان .
3- لإظهار ذكر الله -تعالى- . 4- لإغاظة المنافقين أو اليهود .
5- السلام على أهل الطريقين . 6- أو تعليمهم .
7- أو الصدقة . 8- أو ليصل رحمه .
قال ابن القيم بعد ذكر عدد من الحِكَم : وقيل وهو الأصح : إنه لذلك كله ولغيره من الحِكَم التي لا يخلو فعله عنها [117] .

تاسعاً : الفرح بالعيد :

أ- روت عائشة رضي الله عنها : (دخل عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني ، وقال : مزمارة الشيطان عند النبي ؟ ! فأقبل عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : (دعهما) فلما غفل غمزتهما فخرجتا) [118] وفي رواية : (تغنيان بدف) [119] .
قال الحافظ : وفي هذا الحديث من الفوائد مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصل لهم من بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة ، وأن الإعراض عن ذلك أوْلى ، ومنه أن إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين [120] .
فتأمل فضل الله تعالى : يفرح المسلمون بالعيد ويؤجرون على هذا الفرح ؛ لأنه من شعائر الدين . ولكن ليُعلمْ أن هذا الفرح يجب أن يكون في حدود المشروع ، وأما إشغال الأعياد بالمنكرات والغناء فليس من الفرح المشروع بل من نزغ الشيطان ، ألا تراه في الرواية الأخرى قال : (تغنيان بدف) فيقتصر على ذلك ، والزيادة عليه ممنوعة لنصوص أخرى ليس هنا مجال ذكرها .
ب- اجتماع الناس على الطعام في العيد سنة ؛ لما فيه من إظهار هذه الشعيرة العظيمة ، قال شيخ الإسلام : جمع الناس للطعام في العيدين وأيام التشريق سنة وهو من شعائر الإسلام التي سنها رسول الله [121] .


--------------------
(1) صحيح ابن خزيمة ، 3/315 ، رقم (2161) ، وأخرجه أحمد ، 2/ 303 ، والحاكم وصححه ، 1/437 ، والبزار كما في كشف الأستار ، 1069 ، وحسنه الهيثمي في الزوائد ، 3/199 ، وصححه الشيخ شاكر في شرح المسند (8012) .
(2) أخرجه أبو داود في الصوم (2438) والترمذي في الصوم (757) .
(3) أخرجه أبو داود في الصوم (2419) ، والترمذي في الصوم (773) والنسائي في المناسك (5/252) .
(4) لطائف المعارف (482) .
(5) اقتضاء الصراط المستقيم ، 1/482 .
(6) أخرجه أحمد ] 4/350) ، وأبو داود في المناسك (1765) ، وابن خزيمة (4/294) ، وصححه ابن حبان (2800) .
(7) أخرجه مسلم في الحج (1347) ، وانظر : مجموع فتاوى شيخ الإسلام . (25/288) .
(8) انظر : المبسوط (2/37) ، وبدائع الصنائع (1/274) ، وتحفة الفقهاء . (1/275) .
(9) انظر : الشرح الصغير (1/523) ، والقوانين الفقهية (85) ، والأم (1/ 240) والمهذب (1/163) .
(10) انظر : المغني (3/253) وكشف القناع (2/55) .
(11) انظر المغني (3/254) .
(12) مجموع فتاوى شيخ الإسلام (23/161) .
(13) انظر : كتاب الصلاة ، لابن القيم (11) ، ونيل الأوطار (4/180) والمختارات الجلية ، للسعدي
(82) والشرح الممتع ، للعثيمين (5/151) .
(14) أخرجه البخاري في العيدين (989) ، ومسلم في العيدين (884) .
(15) أخرجه ابن ماجة في إقامة الصلاة (1293) ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (1/297) وصححه البوصيري في الزوائد (1/423) ، وحسنه الحافظ في البلوغ (517) .
(16) أخرجه مالك (1/162) ، والبخاري في الصلاة (444) ، ومسلم في صلاة المسافرين (714) وأهل السنن إلا ابن ماجه .
(17) انظر الشرح الممتع ، (5/204) .
(18) الاستذكار (7/95) .
(19) فتح الباري (2/552) ، وانظر الإجماع الأوسط لابن المنذر (4/270) ، وانظر الخلاف والحجج في هذه المسألة : فتح القدير لابن الهمام (1/424) ، والدر المختار (1/777) ، وبداية المجتهد (1/212) ، والمهذب (1/119) ، ومغني المحتاج (1/213) ، والمغني (3/280) ، وكشاف القناع
(2/62) ، والشرح الممتع (5/203) .
(20) كتاب الأم (1/389) ، وانظر فتح الباري (2/522) .
(21) المغني (3/260) .
(22) الشرح الممتع (5/162) .
(23) فتح الباري (2/530) .
(24) زاد المعاد (1/442) .
(25) المغني (3/267) .
(26) أخرجه البخاري في العيدين (960) ، ومسلم في العيدين (886) .
(27) أخرجه مسلم في العيدين (887) ، وأبو داود (1148) ، والترمذي (532) .
(28) انظر الاستذكار (7/10) .
(29) المغني (3/267) .
(30) انظر : زاد المعاد (1/442) .
(31) الاستذكار (7/21) .
(32) المغني (3/276) .
(33) الأوسط (4/271) .
(34) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3/283) ، وابن أبي شيبة في المصنف (2/171) ، وابن المنذر في الأوسط (2171) ، عن الحسن البصري رحمه الله تعالى أن عثمان هو أول من قدم الخطبة على الصلاة وصححه الحافظ في الفتح (2/524) ، وعثمان -رضي الله عنه- إنما فعل ذلك اجتهاداً منه لما رأى الناس يتأخرون فتفوتهم الصلاة فحرصاً منه عليهم قدم الخطبة حتى يدركوا الصلاة ، انظر : فتح الباري (2/425) .
(35) أخرجه ابن أبي شيبة (2/170) وابن المنذر (2149) .
(36) المغني (3/276) .
(37) أخرجه عبد الرزاق (3/284) .
(38) أخرجه البخاري في العيدين (262) ، وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما نحوه (263) .
(39) مجموع الفتاوى (24/225) .
(40) المغني (3/271).
(41) أخرجه أحمد (2/180) ، وأبو داود (1152) ، وابن ماجه (1278) ، ونقل الحافظ تصحيحه عن أحمد وعلي بن المديني وقال الترمذي : سألت عنه البخاري فقال : هو صحيح ، انظر التلخيص(2/90) ، ونصب الراية (2/217) ، والاستذكار (7/49) .
(42) الشرح الممتع (5/178) .
(43) مجموع الفتاوى (24/220) .
(44) أخرجه أحمد (4/316) ، وحسنه الألباني في الإرواء (641) .
(45) أما المرفوع فأعله الدارقطني بعمر بن شيبة كما في نصب الراية (2/ 285) ، وجوّد إسناده سماحة الشيخ ابن باز ؛ لأن عمر ثقة وزيادته مقبولة إذا لم تكن متنافية ولا تنافي انظر الشرح الممتع (5/426) وأما الموقوف فأخرجه البخاري في الصحيح معلقاً ، ووصله في جزء رفع اليدين في الصلاة (105) ، وأخرجه أحمد في المسند (6/266) ، وصححه الحافظ بعد أن عزاه للبيهقي انظر : التلخيص (2/154) .
(46) انظره في التلخيص (2/154) وعزاه لسعيد بن منصور .
(47) انظر : المجموع (5/26) ، ومسائل أبي داود (59) ، والأوسط (4/ 282) .
(48) أخرجه البيهقي في السنن (3/291) ، وصححه الألباني في الإرواء(642) .
(49) السنن الكبرى (3/291) .
(50) مجموع الفتاوى (24/219) .
(51) المغني (3/275) .
(52) أسئلة وأجوبة في العيدين ، للشيخ ابن عثيمين (7) .
(53) أخرجه مسلم في العيدين (891) ، والترمذي (534) والنسائي (3/ 184) ، وابن ماجه (1291) .
(54)أخرجه مسلم في العيدين (878) ، والترمذي (533) ، والنسائي (3/ 184) ، وابن ماجه (1281) ، وانظر أيضاً حديث سمرة عند أحمد (5/7) ، وحديث ابن عباس عند ابن ماجة (1283) .
(55) أخرجه أحمد (5/57) وأبو داود (1157) والنسائي (3/180) وابن ماجه (1653) وصححه البيهقي في السنن الكبرى (3/316) والخطابي في معالم السنن (1/252) والنووي في المجموع (5/27) والحافظ في البلوغ (510) قال الخطابي : حديث أبي عمير صحيح فالمصير إليه واجب ، وكذا قال ابن المنذر في الأوسط (4/195) .
(56) انظر المغني (3/285) .
(57) أخرجه عبد الرزاق (5713) وابن أبي شيبة (2/183) وسعيد بن منصور كما في الفتح وصححه الحافظ (2/550) وعزاه الهيثمي للطبراني في الكبير وقال : ورجاله ثقات (1/223) .
(58) انظر : فتح الباري (2/550) .
(59) انظر : معرفة السنن والآثار (5/103) وشرح الزركشي على مختصر الخرقي (2/234) .
(60) أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار (5/103) وانظر الفتح (2/ 551) .
(61) انظر شرح الزركشي (2/234) ، والإنصاف (2/234) .
(62) فتح الباري (2/550) وانظر المجموع (5/35) .
(63) انظر : شرح فتح القدير (2/78) ، والمبسوط (2/39) والمجموع (5/ 35) .
(64) الشرح الممتع (5/207) .
(65) مجموع الفتاوى (24/177- 178) وانظر أيضاً (26/170) .
(66) أخرجه أبو داود في الجمعة (1070) والنسائي في العيد (1592) وابن ماجه في الصلاة (1310) وصححه ابن خزيمة كما في البلوغ (483) .
(67) أخرجه أبو داود في الجمعة (1073) وابن ماجة في الصلاة (1311) وصححه البوصيري في الزوائد ، والألباني في صحيح أبي داود (948) .
(68) أخرجه أبو داود في الجمعة (1071) والنسائي في العيدين (1593) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (946) وقد حمل الخطابي فعل ابن الزبير على مذهب من يرى جواز صلاة الجمعة قبل الزوال كما هو مذهب ابن مسعود وعطاء ، ثم قال : فعلى هذا يشبه أن يكون ابن الزبير صلى الركعتين على أنهما جمعة وجعل العيد في معنى التبع لها ا هـ من معالم السنن بحاشية سنن أبي داود (1/647 648) وللمزيد في هذه المسألة انظر : مصنف عبد الرزاق (3/ 305) ومصنف ابن أبي شيبة (2/187) والأوسط (4/289) والأم (1/239) والتمهيد (10/274) والاستذكار (7/24) والمغني (3/242) .
(69) أخرجه أبو داود (1155) والنسائي (3/151) وابن ماجة (1290) قال أبو داود : هذا مرسل عن عطاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وقال النسائي : هذا خطأ والصواب أنه مرسل ، قال ابن التركماني : الفضل بن موسى ثقة جليل روى له الجماعة ، وقال أبو نعيم : هو أثبت من ابن المبارك وقد زاد ذكر ابن السائب فوجب أن تقبل زيادته انظر : الجوهر النقي (3/301) والحديث صححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي (1/295) .
(70) أخرجه ابن ماجة في العيدين (1289) وفي سنده إسماعيل بن مسلم المكي ، قال أبو زرعة : ضعيف وقال أحمد : منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك ، وقد أجمعوا على ضعفه وفي سند الحديث أيضاً أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان ضعفه أحمد وابن المديني وابن معين وغيرهم ، وانظر الميزان (1/248) والتهذيب (3/392) والزوائد (1/422) .
(71) أخرجه البخاري في العيدين (987) ومسلم في العيدين (885) .
(72) انظر الشرح الممتع (5/192) .
(73) اخرجه عبد الرزاق (5672) وابن أبي شيبة (2/190) والبيهقي (3/ 299) .
(74) مجموع الفتاوى (22/393) .
(75) زاد المعاد (1/447) .
(76) زاد المعاد (1/186) .
(77) أخرجه ابن ماجة في العيدين (1287) وراوي الحديث عبد الرحمن بن سعد ضعفه ابن معين ، وقال البخاري : فيه نظر انظر التهذيب (3/366) رقم . (4417) وأبوه وجده لا يعرف حالهما .
(78) مرسل صحيح أخرجه ابن أبي شيبة ، انظر الإرواء (3/121) .
(79) أخرجه البخاري في العيدين (956) ومسلم في العيدين من حديث جابر (885) .
(80) انظر : المغني (3/278) .
(81) أخرجه البخاري في العيدين (978) ومسلم في العيدين (885) .
(82) المغني (3/255) .
(83) انظر مثلاً : الأوسط (4/249) والسنن الكبرى (3/279) والأم (1/ 231) .
(84) أخرجه البخاري في العيدين (971) ومسلم في العيدين (890) .
(85) صحيح البخاري ، كتاب العيدين (948) وأخرجه مسلم في اللباس (2068) .
(86) المغني (3/257) .
(87) أخرجه البيهقي (3/281) وعزاه الحافظ لابن أبي الدنيا وصححه انظر : الفتح (2/510) .
(88) انظر الأوسط (4/265) والمغني (3/258) .
(89) أخرجه مالك (177) وعبد الرزاق (3/310) والبغوي في شرح السنة (2/167) .
(90) انظر : الشرح الممتع (5/166) .
(91) أخرجه البخاري في العيدين (953) وابن ماجه (1754) وابن خزيمة(1429) .
(92) أخرجه ابن حبان (2814) ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (1/ 294) .
(93) فتح الباري (2/518) .
(94) أخرجه أحمد (5/352) والترمذي في الصلاة (542) وابن ماجة (1756) والدارمي (1/375) وصححه ابن حبان (2812) والحاكم (1/284) ونقل الحافظ تصحيح ابن القطان له انظر التلخيص (2/90) .
(95) المغني (3/259) .
(96) فتح الباري (2/520) .
(97) فتح الباري (2/518) .
(98) الشرح الممتع (5/161) .
(99) صحيح البخاري كتاب العيدين (968) وفي الباب عن أبي سعيد عند البخاري (956) ومسلم (889) .
(100) فتح الباري (2/530) .
(101) أخرجه البخاري في العيدين (974) ومسلم في العيدين (890) .
(102) الاختيارات الفقهية (82) .
(103) أخرجه البخاري في العيدين (975) ومسلم في العيدين (884) .
(104) هذه الرواية للبخاري في العيدين (977) .
(105) فتح الباري (2/540) .
(106) انظر سنن ابن ماجه (1/114) أرقام (1294- 1295- 1297) وانظر الفتح (2/523) .
(107) أخرجه الترمذي وحسنه (530) وابن ماجه (1296) والبيهقي (3/ 281) .
(108) جامع الترمذي (2/410) .
(109) أما مرسل سعيد فأخرجه الفريابي في أحكام العيدين (18) وأما مرسل الزهري فأخرجه الفريابي [27] والبيهقي في معرفة السنن والآثار (5/57) رقم (6834) وصححهما الألباني في الإرواء (3/103 104) .
(110) الأوسط (4/264) وفي المغني نسبه لأحمد (3/262) .
(111) مسائل أحمد لابنه عبد الله (128) .
(112) الأوسط (4/264) .
(113) قال الحافظ : رويناه في المحامليات بإسناد حسن انظر : الفتح (2/ 517) .
(114) قال الإمام أحمد : إسناده جيد كما نقله ابن التركماني في الجوهر النقي . (1/253) وانظر في الذيل على السنن للبيهقي (3/320) وحسنه السيوطي في وصول الأماني [19] وانظر إعلاء السنن للتهانوي (8/120) وفتاوى شيخ الإسلام (24/253) .
(115) بوب عليه البخاري في صحيحه كتاب العيدين ثم ذكره (986) .
(116) فتح الباري (2/548) .
(117) زاد المعاد (1/449) .
(118) أخرجه البخاري في العيدين (949) ومسلم في العيدين (892) .
(119) هذه الرواية لمسلم (892) .
(120) فتح الباري (2/514) .
(121) مجموع الفتاوى (25/298) .

(( مجلة البيان ـ العدد [135] صــ 8 ذو القعدة 1419 ـ مارس 1999 ))
(( مجلة البيان ـ العدد [136] صــ 18 ذو الحجة 1419 ـ أبريل 1999 ))

 

















 




 


 



إبراهيم بن محمد الحقيل